دعت ندوة حقوقية، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن، التي تزرعها المليشيات الحوثية في مختلف المحافظات اليمنية، والوفاء بمسؤولياتها تجاه ضحايا الألغام والمساهمة في دعم الجهود المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضحت الندوة التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق، والشبكة اليمنية للحقوق والحريات على هامش انعقاد الدورة الـ 51 المنعقدة بجامعة جنيف السويسرية بعنوان (حقول الموت في اليمن) بأن الشبكة اليمنية للحقوق وثقت في تقرير لها (4631) حالة أضرار بشرية ومادية إثر الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية خلال الفترة من يناير 2016 وحتى مارس 2022م، والتي تنوعت بين قتل وإصابة، وتفجير منشآت وتفخيخ مركبات وجسور وابار في 15 محافظة.
وذكرت الشبكة بأن الألغام الحوثية تسببت في مقتل 1104 مدنياً وإصابة 1429 اخرين بينهم نساء وأطفال، وتصدرت محافظة تعز قائمة المحافظات المتضررة من حيث عدد الوفيات بنحو (198) حالة، تلتها محافظة الحديدة 127 حالة وفاة.
وتطرقت الندوة، الى الأضرار الخطيرة الناجمة عن استعمال الالغام البحرية التي تزرعها المليشيات والمهددة للملاحة البحرية في المياه الإقليمية والممرات الدولية وتهدد البيئة البحرية بالتلوث وقتل الكائنات البحرية والنباتات والشعاب المرجانية، وإعاقة حركة السفن التي تقدم المعونات الانسانية الغذائية والطبية.
وثمّنت الندوة جهود مشروع "مسام" لتطهير الاراضي اليمنية من الالغام والذي تمكن منذ بداية المشروع من نزع 358 ألفًا و863 لغماً مضادة للأفراد والدبابات وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة زرعتها المليشيا الحوثية بعشوائية في مختلف المحافظات.